مع تصاعد حالات الشغب في ملاعب غزة ، وازدياد حالات الاعتداء من قبل الجماهير على الحكام والجماهير والمنافسة واللاعبين والإعلاميين، يؤمد مراقبون أن هناك عدة أسباب أدت إلى تصاعد ظاهرة العنف في الملاعب، أولها تتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً فيس بوك وتيك توك، والتي تحولت صفحاتها لمنصات تحريض وإشعال الفتنة بين الجماهير، من خلال مشجعي الأندية الجماهيرية مع وصول الدوريات لمحطات الحسم، واقتراب الدوري من النهاية، وما أعطى غطاءً لذلك هو عدم قيام الأندية برفع الغطاء عن مثيري الشغب في الملاعب، سيما أن هناك شرائح غير واعية من المشجعين المتعصبين والمناطقيين يقتحمون المدرجات دون حسيب ولا رقيب، وما زاد الطين بلة هو أن أعداد كبيرة من تلك الجماهير هم من صغار السن، الأمر الذي كان سبباً في القيام بسلوكيات خارجة في كثير من الأحيان، كل ذلك يأتي في ظل عدم وجود إجراءات تفتيش ومتابعة للجماهير قبيل دخولها الملاعب، الأمر الذي يستغله البعض بإدخال أدوات حادة وقنابل وأدوات خطرة يتم استخدامها ضد جماهير الفريق المنافس أو بحق من يتواجدون في المستطيل الأخضر من باب الاحتفال بهدف أو نتيجة من جهة، أو من باب الاعتراض على قرارات الحكام من جهة ثانية، وما ساعد كذلك على تنامي شغب الملاعب، هو عد وجود قرارات حاسمة ورادعة من اتحاد كرة القدم في غزة، على غرار مثيله في الضفة الغربية، وما يفسر ذلك أن هناك شعوراً لدى بعض الأندية أن اتحاد الكرة يطبق روح القانون في كثير من الأحيان، ما يجعل كثير من الجماهير تستغل هذا التعامل، وتأمن قرارات الاتحاد .