سأعتبر نفسي عضوًا في منظومة اتحاد الشجاعية، لأرد على عبارات المديح والشكر التي انهالت على الفريق بعد فوزه على شقيقه خدمات رفح 2/1 في الدوري الممتاز، وكلي ثقة، بأن يتقبل الأحباب مروري المتواضع.
بشكل مباشر سأقول نيابة عن الشجاعية: لا شكر على واجب، لأن المنافسة بشرف واللعب بنزاهة، والدفاع عن ألوان القميص الأخضر، من صميم أخلاق اللعبة، التي لا تقبل المساومة، ولكنها، للأسف، ضيّعها ثلة من تجار المباريات على مدار مواسم الدوري في السنوات الماضية.
لا تشكروا اتحاد الشجاعية على اللعب النزيه فهو واجب مقدس، ولكن تعلموا من الفريق كيف يجعل التفويت في حكم الحرام، وما يترتب عليه من تلويث للسمعة وإهانة للتاريخ، وتعلموا منه أن الهزيمة بالتفويت، لا تعني فقط، خسارة مباراة، وإنما خسارة أخلاق ومبادئ وقيم، لا ينفع معها كسب أي من البطولات بالفوز الحرام.
تعلموا من الشجاعية أن التفويت عار، وأن الفرق التي تلوّثت سمعتها جراء سقوطها في مستنقع رذيلة النتائج التي تم تدبيرها بليل، ستظل تلاحقها لعنة وفضائح هذا العار، طالما استمرت البطولات، فالتاريخ لا يرحم ولا شيء يعلو فوق أخلاق المنافسة الشريفة والبطولات الحلال في حلال.
تعلموا من الشجاعية أن عار التفويت عواقبه وخيمة، وأن الدوائر تدور، وكم من الذين مارسوا أدوار التلاعب القذرة، دارت عليهم دائرة السوء وكانوا من الخاسرين.